تفاصيل الكتاب
إن القول بتطور مفهوم الدولة يعني بالضرورة تطور مفهوم النظام السياسي فيها، لأنه أي النظام السياسي ركن من أركان الدولة فلا يتصور قيامها دون وجوده ولا يتوقع إستمرارها عند إنعدامه، فالنظام السياسي هو واجهة الدولة أمام الأفراد في الداخل وأمام الدول الأخرى في الخارج وهو ألآلة التي تدير جهاز الدولة بغية تحقيق الخطط والبرامج في مختلف مجالات الحياة خدمة للصالح العام، ولذلك لم تعد السلطة أو الحكومة حكراً على فرد أو مجموعة أفراد يسيرون الناس وفقاً لمشيئتهم وهوالاهم، ولم يعد المواطنون رعايا الحاكم بل أصبحوا رعايا الدولة.