تفاصيل الكتاب
تأبى الأيام إلا أن تسطر كلامها على صفحات الحياة، ويأبى الزمان إلا أن يبث حكمته بين ثنايا تلك السطور، ويبقى الإنسان محور الحياة وقد جعله الله خليفته في الأرض – وسبب تلك السطور، ومغزى تلك الحكمة، وهو يمشي في مناكب الأرض، ويبتغي الرزق، ويحاكي تطور الحياة. إن أول انجازات الإنسان في هذه الحياة الدنيا، هو ابتكاره الكتابة وتعلمه الحروف التي أضحت لغة التفاهم، ودلالة تطور الأمم، وأضحى العلم سمة الحكماء المتميزين، وصفة العلماء العاملين ومن بين (( أولئك الحكماء المتميزين حكماء العراق القديم الذين أشرقت أنوار حكمتهم على شعوب كثيرة، فقد اخترع العراقيون الكتابة، وأسسوا المدارس، وعلموا النشئ، ودرسّوا الخط، وحفظوا اللغة والسجلات وازدهرت بفعل جهودهم العلمية والعملية علوم الرياضيات، والفلك والتاريخ الطبيعي، .( والجغرافية والقوانين والطب والآداب والفنون