تفاصيل الكتاب
إن أساس الحوار بين الحضارات ينطلق عبر العلاقة المتبادلة بين الجماعات البشرية المختلفة بغض النظر عن مكان وجودها ، إستناداً إلى حقيقة أن الحضارات الإنسانية تتجلى بكونها نتاج تعاون الشعوب كافة ، لتصح بذلك مقولة حوار الحضارات وتشابكها طالما أن جميع الحضارات تعود إلى جوهر أو منبع واحد . فعملية التفاعل والإقتباس في ما بين الحضارات مستمر وحاضر ، وهي أكثر إتساعاً في ظل التطور النوعي الكبير والهائل لوسائل النقل والإتصالات الحديثة ، فالحضارات على اختلافها لها سجل واضح في الاقتباس من حضارات أخرى بطرق تعزز من فرص استمرارها في النمو والتطور .